أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، نحمدك أللهم يا من ملّ إقدام الأقلام في تحرير مدائحه الجميلة وكل لسان الإنسان في تقرير مناحيه الجزيلة سبحانك أنت ربنا الأكرم «الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم»، ونصلي على أحمد العباد وأمجد العباد والنبي الأمي في المتقدس أثواب قدسه... وبعد، فإن ثلة من أفاضل الأماثل وأماثل الأفاضل الذين أدركوا قواصي البلاغة وملكوا ببيض طروسهم وسمر أقلامهم نواصي الفصاحة الواقعة من مواقع يراعتهم أنواء البيان والساطعة من مساطع براعتهم أضواء الافتنان حرروا في وصف القلم رسائل يحكى فيها سواد نقوشهم الليل إذا عسعس... أن أكتب شيئا في ذلك معترفا فضلتهم ومرتشفا جرعتهم مقتديا بآثارهم...