أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. سبحان الذي أخلص الإنسان بالنطق من عالم الجماد والعجماء، وحمدًا للذي علمه البيان مع تنزيل الفرقان من إرم العماء، وصلوة على من أنجانا من غيابات سجن الأهواء وسلاماً علی من هدانا إلی جنان عدن المشحونة بالنعماء... وبعد، فلما كان غالب أسرار للحق علت كلماته مصوغة على ألسن العارفين باللغة الفارسية وكان ضوابطها مفاتیح لخزائن معاني ألفاظهم البهیة. لاجرم جری علی ذي الهمة العلیة ان یتعلم أولا قواعد الفرس وان یطالع ثانیا في کتبهم بالقراة والدرس حتی وقف علی تمام مراداتهم بلا خطاء ولا خطل وعلم اقصی اشاراتهم بلا زیغ ولا ذلل ورسالتنا هذه ان شاء الله تعالی متکفلیة ببیان جمیع ضوابطها ومتضمنة بقاطبة قواعدها وسميتها بمفاتيح الدُّريّة في إثبات القوانين الدَّريّة، وهذه فريدة لم تنقب إلی الآن فلله الحمد في کل حین وآوان. باب المصدر: وهو اسم آخره...