أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي علّق قلائد الألفاظ مصونة عن تناول الألحاظ، محجوبة عن عيون أهل عكاظ على نحود أبكاد غرائب المعاني، ورصعها ببدائع جواهر البيان، معصومة عن تداول البنان، محسودة الصفاء لحود الجنان... أما بعد، فلما ساقني في اثنين وستين وتسعمائة سائق التقدير وقادني عقيب القفول عن الحجج في دمشق الشام قائد التدبير إلى ابتغاء حسن المآب بابتداع المسالك وتداولها الأيدي... فبعد ما اوضحنا المسالك بعون الهادي، سمینا طوائف الشارحات بالهوادي. اللهم اهدنا إلی سواء الطریق، کما هدیت...