آخره: إن في البدن مضغة إذا صلحت صلح البدن، وإذا فسدت فسد البدن، ألا وهي القلب، وإن اللسان مع كونه أصغر جرما فطهور أكبر الكبائر منه تصاور من غير دلالة وإن العين كالعين لسائر الأعضاء يتجسس يتفحص لها، وتفعل هي ما تفعل بسببه، والله أعلم وعلى الخير والصلاح نقطع الكلام راجين من الله الفلاح والفوز بالنجاح، إنه هو الوهاب وشاكرين حامدين على التمام، إنه هو المشكور على إفاضة نعمه والمسؤل خاتمة السعادة بفضله وكرمه والصلوة والسلام الاتمان الاكملان على سيدنا محمد وآله وصحابه أجمعين أكتعين أبصعين.