أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي نزل الفرقان علی عبده لیکون للعالمین نذیرا فتحدی بأقصر سورة من سوره مصاقع الخطباء من العرب العرباء فلم یجد به قدیرا وافحم من تصدي لمعارضته من فصحاء عدنان وبلغاء قحطان حتی حسبوا إنهم سحر وتسحیرا... وبعد، فإن أعظم العلوم مقدالا وأرفعها شرفا ومنارا علم التفسیر الذي هو رئیس العلوم الدینیة ولاسها ومبنی قواعد الشرع وأساسها لا یلیق لتعاطیه... بعد الاستخارة ما صمّم به عزمي علی الشروع فیما أردته والاتیان بما قصدته ناویا أن أسمیه بعد أن أتممه بأنوار التنزیل وأسرار التأویل فها أنا الآن أشرع و بحسن توفیقه أقول وهو الموفق لکل خیر ومعطی کل مسؤول. سورة فاتحة الکتاب...