Eser Detayı
39919
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (الجلد الرابع)
Eser Adı: Mirkâtü’l-mefâtîh şerhu mişkâti’l-mesâbîh (el-Cildü’r-Râbiʻ) (1b-689b)
علي القاري
Ali el-Kârî
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، رب يسر ولاتعسر. وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال النبي، صلى الله عليه وسلم: " ما أحب، أي: ما أود، أني حكيت أحدا، أي: فعل أحد. والمعنى: ما أحب أن أتحدث بعيب أحد قوليا أو فعليا. وأن لي كذا وكذا، أي: ولو أعطيت كذا وكذا من الأشياء بسبب ذلك الحديث، كذا قاله شارح، أو حكيت بمعنى حاكيت...
آخره: وقال الترمذي: هذا حديث حسن وفيه إشعار إلى حسن المقطع. وقد ذكر البغوي بسنده مرفوعا قال: إن الجنة حرمت على الأنبياء كلهم حتى أدخلها، وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي. انتهى. وهذا إشارة إلى حسن الخاتمة المنبئة على حسن البداءة، كما أشار إليه قوله سبحانه: «إن الذين سبقت لهم منا الحسنى» فنحن الآخرون الأولون واللاحقون السابقون، والحمد لله الذي جعلنا من أهل الإسلام وعلى دين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبشكره تزيد البركات والخيرات.
قيد الفراغ: وقد فرغتْ من تسويد هذا الشرح أنامل العبد المفتقر إلى كرم ربه الغني الباري، علي بن سلطان محمد الهروي القاري، الملتجيء إلى الحرم المحترم المكي خادم الكتاب القديم والحديث النبوي، عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي، وعفا عما زل قدمه أو خل قلمه، وختم له بالحسنى، وبلغه المقام الأسنى «مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما» وذلك عاشر ربيع الثاني عام ثمان وألف بعد الهجرة النبوية، على صاحبها ألوف من الصلاة وآلاف من التحية.
قيد الاستنساخ: تم هذا الجزء العظيم بحمد الله وعونه وحسن توفيقه يوم الجمعة المباركة، تاسع عشرين شهر رمضان المعظم سنة تسعة وتسعين ومائة وألف من هجرة من له العز والشرف، على يد العبد الفقير إلى رحمة ربه العزيز الغفار إبراهيم رضوان الأنصاري، غفر الله له ولوالديه والمسلمين.
1b-689b
35
325 x 210 – 235 x 123
Nestalik
1008
1199
…
…