أوله: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله المتعال عن النِدّ والمثال، المقدّس عن النقص والتغير والانتقال، والصلوة على رسوله محمد خاتم مَنْ صَرَفَ الشرك والضلال، ودعى إلى صحيح الأقوال والأفعال وعلى آله وأتباعه بلا اعتلال البال في الزمان الماضي والحال والاستقبال. وبعد، فلما شرع أخ أعزُّ مودود في دراسة كتاب المقصود المنسوب إلى قدوة أئمة الشريعة عثمان المكنَّى بأبي حنيفة، طيب الله مضجعه وبرّد مهجعه، تصديت لأن أشرحه ما يليق بتعليم الإخوان وتفهيم الخلان، وسميته بروح الشروح، أسأل الله من فضله الفتوح له وسائر المحصلين، إنه نعم المجيب وهو نعم المعين...